غزة شدى حيلك انتى واهلك فى قلوبنا

غزة شدى حيلك انتى واهلك فى قلوبنا
الشمس طلت علينا وطلع النهار
والكل بيفتح عيونه باستبشار
ويسبح المولى الهادى الغفار
حسيت (بغزة) فى قلبى زى النار
صدرى انطبق وقلبى بيتعصر جواه
وطعم اللقمة فى حلقى صبر يا ولداه
وفرح فطرى ضاع واتبدل بالآه
الحلو راح ومش باقى غير المرار
اللهم لك صاموا وعلى رزقك فاطرين
كل العيلة حوالين فطارهم مجموعين
بسم الله ياولاد ياللا يابو ياسين
ضرب المدفع وسقف البيت من فوقهم طار
وسط الحطام ده اللى كان بيت سمعت صوت
أم العيال بتصرخ ما بين الحياة والموت
ولادى.. نواف.. مى.. سيف.. رد السكوت
غلبتها لهفتها عليهم فى لحظة الاحتضار
الصوت هدى.. بعد.. وضاع مع الدخان
والموت قرصان فرد قلوعه ع المكان
ورا رايته السودا مركب الحياة غرقان
نزل الستار.. كل اللى كان بقى تذكار
وخلصت الغارة وخرج يجرى شباب الحى
شيلوا التراب يمكن يكون فيه حد حى
ماكانش فرق كبير بين اللى مات وبين الحى
نفس الرواية والجميع حفظ الأدوار
الأب والأم والأبناء حتى الوليد
على الأكتاف ويتردد نفس النشيد
بالروح، بالدم، نفديك يا شهيد
وسط الهتاف رد الشهيد على الحوار
مدفع أولمرت ضرب وكان نصيبى دانة
وصاروخ فى بيتنا وكام صاروخ عدانا
من الحصار والجوع والموت خدنا ودانا
على جنة الخلد بتجرى تحتها الأنهار